إتحاد الإمة الإسلامية يقف مانعاً امام نفوذ العدو وتآثيراته

أكد المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ نوري الهمداني (دام ظله) على ضرورة إيجاد الموقف الموحد بين الدول الإسلامية في قبال العدو والوقوف صفاً واحداً كي تتمكن هذه الإمة ومن خلال إتحادها ورص صفوفها الحيلولة دون نفوذ العدو وتآثيراته.

IMG_9983x 2

نقل تقرير صادر عن الموقع الرسمي لمكتب المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ نوري الهمداني (دام ظله) بإن سماحته أوضح لدى إستقباله ظهر هذا اليوم السفير الإفغاني المعتمد لدى ايران بإنه لاتوجد حدود جغرافية في الإسلام وهذا واقع رسمه هذا الدين العظيم وقال : إن جميع المسلمين هم أخوة وتربطهم آواصر متينة أينما كانوا من هذا العالم وينبغي أن ينظر أحدهم الى الأخر نظرة محبة ورآفة وأخوة وأن يكونوا أقوياء وأشداء أمام الكفار رحماء بينهم .

وأضاف سماحته : يجب على الأمة الإسلامية أن تعي الظروف التي تعيشها والعمل على اساس الوظائف والمهام التي تتناسب مع تلك الظروف والوقائع ، إننا نعيش اليوم في ظروف خاصة حيث يقوم العدو بشن الهجمات الشرسة ضد الدول والبلدان الإسلامية وهنا الوظيفة تحتم علينا في مثل هذه الظروف الوحدة والإتحاد والإنسجام .

وبيّن سماحته بإن القرآن الكريم يؤكد على مسالة تمسك المسلمين بحبل الإتحاد الإلهي وتجنب الإختلافات والنزاعات فيما بينهم قائلاً : إن بعض الدول الإسلامية للأسف الشديد غير متحدة الى الآن أمام العدو ومن هنا علينا أن لانسمح أن تكون أفغانستان محلاً للتواجد الامريكي والصهيوني والتلاعب بمقدراته وتابع سماحته الحديث بالقول : لابد أن يكون هناك إتحاد جدي في افغانستان وسائر الدول الإسلامية لكي لايستطيع الأعداء من النفوذ والتآثير وكذلك علينا ومن خلال الإنسجام الحاصل بيننا الوقوف سداً منيعاً امام ذلك النفوذ وبالتالي لايجرؤ العدو من أن يضع قدمه في البلدان الإسلامية .

وأكد المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ نوري الهمداني (دام ظله ) بإن الجمهورية الإسلامية تقف الى جانب الأمة الإسلامية لاسيما افغانستان مضيفاً : لاينبغي السماح للعدو وإفساح المجال له وإن الكفار هم أعداء لنا في كل الظروف والحالات وعليه لأبد لنا من تقوية أنفسنا من جميع النواحي والميادين والوقوف بقدرة الإيمان والعقيدة أمام العدو وإن الجمهورية الإسلامية ومع وجود كل الصعوبات والمشاكل التي تمر بها تقف بصلابة وعظمة ضد الأعداء .

وأضاف المرجع الديني ( دام ظله ) : بإن العدو يحمل في قلبه حقد دفين على الأمة الإسلامية ولن يكون في أي وقت صديق ومحب لها وإذا تراه يضحك في بعض المواقع والأحداث فإن ذلك لأجل الخديعة والمكر وذر الرماد في العيون ويكون ذلك الى الوقت الذي يضرب به ضربته وتنفيذ إراداته .

وقال سماحته بإن إستقبال 3 ملايين مهاجر أفغاني وإيوائهم هو علامة للصداقة والمحبة وعطف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحرصها الشديد وأضاف : قد توجد أحياناً امور خلاف الأخلاق من الطرفين ولابد من حلها والتخلص منها والأستفادة من عوامل الصداقة التي تربط البلدين .

واضاف سماحته (دام ظله ) : يجب على الشعب والحكومة الأفغانية العمل بكل الإمكانيات المتاحة من أجل إخراج امريكا والأعداء من أراضيها وعدم السماح لهم بالتلاعب بمقدراتهم ولابد من القول بإنه اينما وجد الإتحاد وجدت القوة والقدرة واما إذا حل الإختلاف فإن القوة والقدرة تذهب وتزول وإن الشعب الأفغاني هم إخوة لنا وإننا نقف الى جانب هذا الشعب .