بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة حلول النصف من شعبان المعظم وميلاد المنقذ والمصلح للجميع وموعود الأمم بقية الله الأعظم الإمام صاحب العصر والزمان ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) نتقدم بإحر التهاني والتبريكات الى جميع منتظري هذا الإمام الهمام ولاشك ولاريب فإن العالم بإسره اليوم وفي أكثر من كل وقت ينتظر ويتعطش لحضور ذلك المنجي والمنقذ لعالم الوجود .
إن الإنسانية ليس لها سبيل سوى اللجوء الى الله تبارك وتعالى والى أخر حجة له في أرضه وسمائه ومن هذا المنطلق فإني أوصي الجميع وفي كل الأحوال والأزمان العمل على ذكر ذلك الإمام المحبوب لاسيما في الفرصة التي أمامنا يعني ليلة النصف من شعبان والتي تمتمع وحسب روايتنا الشريفة الواردة بمكانة ومنزلة رفيعة وذُكرت فيها أعمال وأدعية خاصة والأستفادة منها في الدعاء لظهور مولانا ومقتدانا وإحيائها حتى يرتفع البلاء والإضطرار عن الإنسانية جمعاء .
ولاشك فإن من أفضل الأعمال في النصف من شعبان هي زيارة مولانا سيد الشهداء ( عليه السلام ) والتي جاءت توصيات مؤكدة في خصوصها .
ولابد أن يعلم الجميع إن صاحب الملك وصاحب الزمان هو المصلح المقتدر وهو آمل المستضعفين وسوف يرفع ويزيل الضعف الإنساني المستشري ويذل المستكبرين وهو ليس آمل الشيعة والمسلمين فحسب وإنما بارقة آمل لجميع البشرية أينما كانت ومهما كان مشربها الفكري والعقدي ويجب على الجميع اليوم ولاسيما العلماء الأعلام أن يضطلعوا بدورهم المسؤول والريادي في عصر الغيبة بأحسن وجه ممكن ؛ بإعتبار إن الإمام ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) قد ترك الأمر الى الفقهاء والعلماء الأعلام (وَ أَمَّا اَلْحَوَادِثُ اَلْوَاقِعَةُ فَارْجِعُوا فِيهَا إِلَى رُوَاةِ حَدِيثِنَا ) وبالطبع فإن هناك مجموعة تريد وتبحث عن نظرية المنهائيون ( العالم من دون متصدي للدين والدين من دون الفقه ...) وفي هذه الأيام الحساسة والعصيبة نسأل الله الحكيم والقادر المتعال وبكل تواضع وخشوع أن يعجل في أمر فرج مولانا وطلب الصحة والعافية والسلامة لجميع من أصيب بمرض الكورونا المنحوس في كل بقاع المعمورة ونطلب من الجميع العمل والى جانب الدعاء والتوسل والتضرع بالتوصيات والإرشادات التي تصدر من المسؤولين والكوادر الصحية بشكل كامل وأتقدم بدوري بالشكر والتقدير والإمتنان الى جميع الكوادر العاملة في المجال الصحي وإني أدعو لهم بالتسديد .
حسين نوري الهمداني
18 فروردين 99
مدينة قم المقدسة .